أسامه عبدالكريم
الأثنين 29/9/ 2008
مـرض الكولـيـرا والارهـاب !!أسامة عبد الكريم
ان كارثة مرض الكوليرا التي اثارة الفزع عند الناس في قضاء الهاشمية حيث رصد مستشفى هناك ما يقارب 1542 اصابة بالمرض حسب ما نقلته احدى الصحف الخليجية ، لكن ادارة غرفة العمليات لمتابعة الاصابات بمرض الكوليرا التابع الى مختبر الصحة المركزي في بغداد لا تعطي المعلومات الصحيحة لوسائل الاعلام ، و تنفي ارقام الضحايا في المحافظات الوسطى والجنوبية وتفسرها على انها مبالغة بالارقام، وكانت وزارة الصحة قد ذكرت في آخر إحصائية لها ، ان اجمالي الاصابات بمرض الكوليرا بلغ 339 حالة في عموم العراق !.
اقتراح على حكومة المالكي ان تشكل لجان للتحقيق لمعرفة جميع الاسباب التي ادت الى انتشار مرض الكوليرا الذي ينتشر في كل عام حيث ويسفر عن خسائر مادية ومعنوية , تصيب المجتمع وتنال من هيبة الدولة. وعلى هذه اللجان ان:
1 ــ تحقق مع المشرفين عن المستودع الطبي و تتأكد من المضبوطات (معدات وتجهزات وأدوية طبية ) داخل المخزون الطبي بالمستشفيات والمستوصفات في الارياف، وتكشف الجرد ( مواد اللقاح ومضادات الحيوية ) ومطابقتها بالموجود.
2 ـــ تكشف عن عمل المختبرات الصحية في المستشفيات والمستوصفات في المدينة او الريف ، والمتابعة في استخدام الادوية المضادة لمرض الكوليرا في العيادات والمختبرات والصيدليات العامة والخاصة.
3 ــ مع عمل لجنة الرقابة الصحية في المحافظات المصابة.
4 ـــ في صرف المالية على سائقي الصهارج لنقل المياه الصحية الى المستشفيات والمستوصفات والمصحات خاصة في الارياف النائية.
ان اهالي المنكوبين بمرض الكوليرا في قضاء الهاشمية واجهوا الترويع والخوف والتهديد من قبل موظفي الصحة في مستشفى القضاء لأنهم يرفضون الافصاح عن عدد المصابين علنا لأغراض سياسية ،خاصة من جماعات مسلحة للاستفادة من الانتخابات مجالس المحافظات !!، وما على الاهالي الا التكتم على مدى الاستنزاف !! و ان لا يتكلموا مع احد عن الاصابة والا ستقوم ادارة المستشفى بطرد المصابين او توقيف العلاج عنهم !!... وهاي مثل سالفة حصان عدي ابن الطاغية صدام .. فد يوم كَام حصان عدي يدوس على الزرع وياكل بالخضروات وكسر اغصان الشجر في احدى القرى التابعة الى قضاء الدجيل..ومحد يكدر من اصحاب المزارع والبساتين ان يمنع الحصان من هذا التخريب خوفا من عدي. وراحت الايام وكثرت اضرار الحصان ، فاجتمع اهل القرية وراحوا يحجون عن عدي وحصانه وبعد اخذ ورد ,اتفقوا على مقابلة عدي ويحجون وياه، واختاروا جماعة مشايه تروح عليه ويختارون واحد منهم يشرح اضرار المزارع من الحصان المدلل, فختاروا واحد منهم اسمه ابو هاشم , بس ابو هاشم خايف ومتردد من سالفة يحجي ويه عدي وهو دومه غضبان من يوم الضربه وانكسر ظهره من قبل المقاومة الوطنية ..كال ابوهاشم : شوفو ياجماعة من ندخل على عدي ،اني احجي واكَول :استاد عدي حصانك ، وهو راح يكول :شتريدون من حصاني .. انتم بصوت واحد تكولون : حصانك خرب مزارعنا ،وبعدين من يسمع عدي حجايتنا بصوت واحد ،عدي راح ينقل حصان الى منطقة بعيدة عن مزارعنا وبساتينا .. واذا سكتوا وخفتوا ومحد يفتح حلكه , هاي انكتبت علينا ، الحصان راح يظل يدوس الاخضر ويه اليابس. !!..المهم وصلوا الى قصر عدي واستاذنوا بالدخول بعد التفتيش وكَعدو و عيونهم على عدي ، عدي وجه غضبان ما يسحكَه الربل!! ، وعيونه تجدح شرار وكراهية واكفين اربعة من حمايته الخاصة خلف عدي.. وعيونهم على ايد ابو هاشم .. كال عدي : شجابكم اليوم ماعدكم شغل وعمل ؟
ابو هاشم اخذ العرك والرجيف .. صار مثل السعفة ، كام على حيله ومسح شواربه : وكال احنه اجينه على مود الحصان؟
كَال عدي : وانتم شنو دخلكم بالحصان ياولو ؟
ابو هشام كَام يلتفت يمنه يسره ، الجماعة ضمت راسه و خلست ، ومحد فتح حلكه.. وعبالك لسانهم طاح.. كَال ابوهاشم : احصانك استاد عدي يرادله مهره .
كشر عدي وكَال : هاي مو شغلكم ..روحوا المزارعكم ولا دوخوني.
ولما رجعوا الجماعة الى القرية وكف ابو هاشم بينهم وكَال : هاي تريدونه الحصان صار بلوه علينا .. صار شر على قريتنا.