| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أسامه عبدالكريم

 

 

 

الجمعة 28/1/ 2011

 

ملح وفلفل

مكبرات الصوت

أسامة عبد الكريم

انتقد وزير الشؤون الاسلامية في السعودية الشيخ صالح آل الشيخ مبالغة الأئمة في استخدام مكبرات الصوت على نحو مفرط , مما ادى في بعض الاحيان الى اختلاط كلمات القرآن, وازعاج المصلين والسكان في مدينة الرياض. و بدأت الفرق المختصة التابعة للوزاة بتنفيذ مشروع خفض أصوات المساجد من خلال إزالة مكبرات الصوت الإضافية فيها والتي تتسبب بتداخل الاصوات بين المساجد.
اتذكر, بعد سقوط النظام المقبورعام 2003 , كنت اسكن في حي الغزالية , وقربي جامعين : واحد شيعي وآخر سني , ولا يبعد احدهما عن الاخر 200 م ــ عزيزي القارئ انا لست بطائفياً , لكن حكم الوضع العصيب والفلتان في ذلك الوقت فرض عليّ وعلى اهالي الحي ــ فآذان الفجر , اسمع " السني " يقرأ بشكل هادئ , وواثق من نفسه , وبعد لحظات تسمع صوت المؤذن " الشيعي " يصرخ بصوت عالي , كأن حنجرته تخرج من فم مكبرات الصوت , يصرخ و يصرخ بشكل استفزازي, ناهيك عن اصوات المساجد البعيدة عن مسكني .. عشرة دقائق احسست كأني في ساحة الطيران او باب المعظم .. وعلى المسؤولين في وزارة الاوقاف والعدل ان يصدروا التعليمات والواجبات التي تلزم الإمام والخطيب والقاريء في الحسينيات عند تعيينه حتى لا يتصرف في مسجده بطريقته كرفع صوت المكبرات , اثناء الأذان والتلاوة والإقامة .. ويقول النبي (ص ) " أن كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة ".
* * *
حاميها حراميها!
اذا كانت الموازنة ـ حسب تعريف الموسوعة الحرة ـ بمثابة البرنامج المالي للخطة عن سنة مالية مقبلة من اجل تحقيق أهداف محددة في إطار الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول , فمن الضروري ان لا تتسرع حكومتنا بتبني فرضيات خاطئة وغير علمية بالنسبة الى الموازنة لهذا العام 2011 , فحكومتنا تأخذ بحجج واهية من الفرضيات , منها ان الاقتصاد العالمي سيتحسن ,وان ارتفاع سعر البرميل النفط باستمرار سيؤدي الى خفض عجز الموازنة بالمقابل زيادة التعيينات في التربية والتعليم والصحة او زيادة في الانفاق على الإيرادات نتيجة تراجع أسعار السلع كالغاز في الاسواق العالمية , يقابلها زيادة موازنة انفاق على القوات المسلحة (30) مليون دولار , اما وزارة الصحة التي تقدم الخدمات الطبية والادوية , فهل يعرف احد اين يذهب الجزء الاكبر من النفقات , وحتى لو هناك زيادة على الرواتب والأجور والعلاوات لموظفي الحكومة اي الجهاز الاداري بدلا من المواطنين الذين يستحقونها بجدارة كالارامل والمتقاعدين والمعاقين , لكن مهما وصلت العلاوة قيمتها , فهي لا تغير من المستوى الاجتماعي للفرد , فالاسعار التي ترتفع كل ساعة وبدون رقيب , ستلتهم بوحشية اى دخول خاصة , العلاوة الاجتماعية ليست صدقة , اذا حكومتنا عملت الصالح تخفض أسعار الخدمات التي تقدمها للناس مثل الماء والكهرباء ,وتحسين البطاقة التموينية و تصلح أحوال المستشفيات والمدارس .. نحن بحاجة الى اعادة هيكلة الجهاز الاداري للدولة بجناحيها المدني والعسكري من جديد وبسرعة للتخلص من الفساد والاختراقات من قبل الجماعات المسلحة والا فالكارثة قادمة لا محالة منها : استنكار بين السياسيين العراقيين على احتواء ديموقراطيتنا , ومن ثم تنتقل الى الشارع مثلما حدث في تونس و مصر, لان المواطن العراقي ملَّ من كثر حديث المسؤولين وقلة افعالهم .
* * *
من باب الطرائف
يحكى ان جحا ,كان مسافراً مع جماعة عبر الصحراء , ونزلوا للقيلولة في مكان , وضع جحا كيس دراهمه في الرمل ولم يجد اي شيء ليضع عليه كعلامة , فقال لنفسه وجدها : هي الغيمة فوق نقودي .
وبعد القيلولة ارادوا استئناف السفر , ذهب جحا الى المكان الذي خبأ نقوده فلم يجده , فظل يبكي ويلطم, فسألوه, فقال : وضعت كيس النقود في الحفرة وعلامتي هي الغيمة !, فضحك من سمع.


 


 

free web counter