| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أسامه عبدالكريم

 

 

 

                                                                                     الخميس 27/10/ 2011

 

ملح وفلفل

مطلوب تغيير دراماتيكي سياسي !

أسامة عبد الكريم

مازالت حركة ( احتلوا وول ستريت ) النيويوركية , كل يوم , تتواصل بمظاهرتها واحتجاجاتها ضد الازمة المالية العالمية , بما فيها من ابتزاز وجشع الشركات المالية والبنوك ومطالبين بالعدالة الاجتماعية, والقضاء على ظاهرة التفاوت في الدخول وتوفير فرص العمل.
واخذت النقابات العمالية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني والمهاجرين تزداد تضامناً مع حركة ( احتلوا وول ستريت ) التي يتواصل انتشارها في أرجاء الولايات المتحدة الامريكية وتأثيرها على بلدان العالم ,و حتى الرئيس اوباما عبر عن تعاطفه مع خيبة أمل المحتجين , وايضاً عمدة ( محافظ ) مدينة نيويورك مايكل بلومبيرغ صرح بحديثه الصباحي للاذاعة: انا لا أعترض على المحتجين .. انه حق التظاهر السلمي الذي يكلفه الدستور مع الحفاظ على ممتلكات العامة والخاصة..
اما مسؤولينا في الحكومة لا تعجبهم هذه الاحتجاجات ان كانت ( الربيع العربي ) ام ( الخريف الغاضب ) باعتبار ان العراق لديه وضع مختلف لكونه في بداية الديموقراطية , اذن اين هي الديموقراطية ؟ بعد تسع سنوات من سقوط النظام البائد ! مازال الفساد السياسي و الاداري يستشري في هيكل الدولة وعلى رأسها المحاصصة الطائفية ـ الاثنية التي ادت الى اقصاء واحتواء العملية السياسية ونتيجتها كشف عن الوجه الاستبدادي للتفرد بالسلطة عبر خطابات ديماغوغية بعيدة عن واقعنا, مما دفع فورة وعي الشباب الى النزول الى الشارع والساحة كونهم يؤمنون ان الشعب مصدر كل السلطات, وايضاً كتعبير عن سخطهم ضد البيروقراطية والمحسوبية والعزلة عن مطاليب الشعب في تحقيق الحرية و الرخاء والعدالة الاجتماعية والنمو للجميع ,وكما يؤكدون على مبدأ التداول السلمي للسلطة , وتعزيز آليات الحركة الديموقراطية في مجتمعنا بغية كسب ثقتهم وقت عملية الاقتراع الانتخابي على السلطة. .. فليس ثمة ما يبرر العنف عندما يطالب المتظاهرون بأية مطالب وهي ممارسة ديموقراطية تقتضي حرية الرأي والرأي الاخر!.
شبابنا المتظاهرون الذين ينزلون في الساحات العراقية لا ينتمون ولا متحمسين للانخراط الحزبي فهدفهم هو دفع مسؤولي الحكومة للتوزيع العادل للثروة لصالح المواطن , وتوفير الماء الصافي والكهرباء وتمويل مشروعات صغيرة بحيث تخلق فرص العمل للعاطلين , و يطالبون الشركات الرابحة بالاستثمار في البنية التعليمية والصحية وليس بناء المساجد والحسينيات على حساب عشوائي لجغرافية المدينة .. لان رجال الاعمال عندنا صار عندهم ازدواجية المعايير للكسب غير المشروع والتهرب من الضرائب بحجة ما يتردد عن الحالة الأمنية فيجدون حماية من الميليشيات التابعة الى الاحزاب والتيارات السياسية وشبه السياسية !! مما يخلق مواجهة غير شريفة مع المستثمرين العراقيين !!...فمتى يفيق مسؤولينا في الحكومة ويمارسوا ديمقراطية تقتضي الالتزام بجوهر الديمقراطية في الحوار البناء بلا عنف والاستفادة من احداث الثورة الشبابية في تونس و مصر .. وحركة ( احتلوا وول ستريت ) الفتية!! .
***
لا للعنف !
مر اليوم العالمي لمناهضة العنف * هذا الشهر الذي صادف يوم 2 تشرين الاول (أكتوبر) على وزارة الثقافة مر الكرام , وكنت اتوقع ان يكون هذا الشهر بكامله احتفالاً بالمناسبة العالمية .. لكن بدون احتفالات ولا ندوات بالمدارس والجامعات عن حرية التعبير واحترام الحوار واختلاف الرأي والرأي الاخر واشاعة روح التسامح .. فقط احتفلنا باخبار سيئة عن التفجيرات والعبوات الناسفة والاغتيالات ...وهوسنا للمليشيات التابعة لعشيرة البو فلان الافلاني .. واحتفلنا باكتشاف مصنع لصنع المسدسات (كاتم الصوت) تابع لحماية مسؤولين بالحكومة , احتفلنا مع الفلول المتربصة لإثارة الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب من السني والشيعي والمسيحي ...احتفلنا بهروب اساتذتنا الاكفاء نتيجة الانفلات الامني ..احتفلنا بالارامل والمعاقين والمتسولين..احتفلنا بتوقف عجلة الانتاج.. واحتفلنا بالخطف والاغتصاب والسرقة بالاكراه و تعرض المال العام .. واحتفلنا بدخول الاسلحة الخفيفة و الثقيلة من دول الجوار.. وهللنا مع الكتل الكبيرة على الثرثرة واللغط على الحصول الكراسي والجنط وصارت الكتل مثل الزنبور بالتنكَه !.
***
قفشات تظاهرية
ــ واحد حرامي دخل لغرفة العمليات العسكرية لقاعدة امريكية , فوجدها خالية من الأثاث غير التليفون , و لما ما حصل على شي اتصل بالبيت الابيض وخله السماعه مرفوعه .
ــ خريجة ، عاطله عن العمل راحت الى دائرة حكومية وقدمت استمارتها للعمل.. وظلت تنتظر ساعات وبعدين خرج احد الموظفين وكَال: يا اختي ما عدنه وظيفه .. اتكَدرين ادورين شغل بالجامع لو بالحسينية.
العاطلة طلعت مقهوره و كتبت على باب الدائرة : هنا مقر طالبان !.
ــ دخل أحد النحويين السوق ليشتري حماراً فقال للبائع :
اريد حمارأً لا بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر, إن أقللت علفه صبر, و أن أكثرت علفه شكر, لا يدخل تحت البواري ولا يزاحم بي السواري, اذا خلا في الطريق تدفق , واذا اكثر الزحام ترفق .
فقال له البائع : دعني اذا مسخ الله القاضي حماراً بعته لك.


* http://yomgedid.kenanaonline.com/topics/57196/posts/92050
 


13/10/ 2011


 

free web counter