| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أسامه عبدالكريم

 

 

 

                                                                                     الخميس 26/1/ 2012

 

ملح وفلفل

المتظاهرون ووجبر الخواطر

أسامة عبد الكريم

وصلت الى عتبة بابي وانا مهموم ومنزعج من كوارث  المرور والخوف والترقب من ان تحصل حالات  غير طبيعية من كثرة فوضى الباعة في شوارع العاصمة  والحواجز الكونكريتية ... دعتني زوجتي لاتناول الغذاء و شاي العصر!! اتصور !.. ونحن نشاهد التلفاز , ارى  واسمع عن اعتصام الاطباء مطالبين بتحسين اوضاعهم و منها حمايتهم واستباب الامن ثم انتقلنا الى احدى القنوات العربية  لنشاهد المهتمين بالرياضة العراقية والمسؤولين  يطالبون الحكومة بحل مشاكلهم السياسية لان خلافاتهم انعكست على مجال الرياضي  .. مازال يرن في الأذن صدى  مطاليب المتظاهرين الذين رفعوا شعار (حلوا خلافاتكم ! ) او ( انهوا خلافاتكم ) في ساحة التحرير و مطاليبهم موجهة الى الكتل الكبيرة في حكومتنا الناقصة .. ولا اعتقد ان تكتمل ما دام  التهميش والاقصاء والتصريحات التهديدية  واصرارهم على تأثر قراراتهم بالتبعية و التـأثير الخارجي و المبالغة في العناد  بين اوساط الاحزاب الرئيسية في حكومتنا الموقورة!.
المتظاهرون  بالرغم من ان اصواتهم قد بحت , وهم يدعون الاطياف السياسية بالشفافية لاستثمار تغيير حقيقي لسلوكيتهم لكي نلحق بركب التقدم والازدهار قبل ان نضيع هذه الفرصة الذهبية بعد انسحاب القوات الاجنبية.. لاننا  الان مهيئون لتقبل اجراءات التغيير الذي يقع على عاتق الجميع والاكبر منها  يقع على من يتولى المسؤولية بوجود قوانين عادلة تهم المواطن وتقدم له أساسيات المعيشة.

المتظاهرون يريدون ان يبدأ الحوار بشكل فاعل بين جميع الاحزاب السياسية  والتيارات الديمقراطية وكل الجماعات الإسلامية باطيافها المختلفة لدعم العملية السياسية في اطار سيادة الدستور و القانون والدولة ولا يمكن السماح لاي مؤسسة دينية ان تحل محل الدولة .. والدولة هي المسؤولة عن مواطنيها.. فمواجهة المشاكل واسبابها خير من السكوت عنها او طمها !.

***

بلبل هزار !

 تصريحات  حجي سليماني قائد فيلق القدس الايراني .. ليست في وقتها  وجاءت متعمدة القصد للتقليل من هيبة دولتنا العلمانية.. هل يتذكر السيد سليماني عندما خرج الشباب الايراني في شوارع طهران ـ وهو واحد منهم على ما اظن ـ المدعوم من جميع القوى السياسية المعارضة لحكم الشاه رضا بهلوي , واستمروا في انتفاضتهم حتى سقوط نظام الشاه ورحيله في عام 1979, وعاد آية الله الخميني من منفاه في فرنسا الى طهران واستقبلته كل القوى السياسية الايرانية , وبعد اسبوع يعلن  الخميني عن نفسه مرشدا عاماً للثورة الايرانية  وضرب عرض الحائط ثورة الشباب ومعهم القوى السياسية ــ واتذكر كيف كانت تطل الشخصيات السياسية من على شاشة التلفاز وهي تعلن التوبة او البراءة!! ــ وظل الخميني في منصبه حتى وفاته  وخلفه تلميذه آية الله علي خامنئي ولحد الان.. ترى  هل سياتي اليوم الذي يعبر سياسيونا ، كل عن رأيه بلا إملاءات من الاجندات الخارجية ومنها ادارة نجاد و صاحبه حجي سليماني في الشأن العراقي او في الانتخابات القادمة التي سنشهدها سواء البرلمانية أو الرئاسية ؟.. وهل نحن مقبلون على حكم الأئمة عندنا.. بنفس السيناريو الايراني ؟.... صح النوم يا بلبل سليماني !.


22-1-2012
 


 

free web counter