أسامه عبدالكريم
الخميس 24/11/ 2011
ملح وفلفل
شبابنا .. والأمل في المستقبل
أسامة عبد الكريم
عندما يرفع المتظاهرون من شباب شباط شعار ( انهوا خلافاتكم ! ) تحت نصب الحرية , له دلالاته كون الشباب يشكل القوة المؤثرة في صياغة مستقبل الوطن , ولذلك من الضروري الاهتمام بمشكلات الشباب خاصة ارتفاع معدل البطالة بينهم ,اذ يعزي الى هذه المشكلة نتيجة فقدان الثقة بين القوى و الاحزاب السياسية التي لا تريد ان تتحاور معاً , و تريد فقط ان تلقي بالاتهامات على الاخرين , جاعلة من المصلحة الشعب امر خارج اجندتها السياسية, وقد عرفناها منذ سقوط الطاغية واعوانه وكافة المستفيدين منه, مما دفع شعبنا ثمنا فادحاً بشهدائه وامواله نتيجة اخطاء من حالة الفوضى السياسية بحيث يتحول السياسي الى السياسي المحتال الذي لا يهتم الا لمصالحه الخاصة وضعف الرقابة الامنية والخدمات والفساد و التهميش والتخوين المتبادل وتوريث الصراعات على النفوذ والمغالاة في تبادل الاتهامات والمزايدات لهذا يرى شبابنا المتظاهرون ان لا يكونوا ضحية تلك الصراعات واللهاث وراء المال , و لم يقبلوا تأجيل مطالبهم على حساب ضياع حقوق الاخرين لانهم يملكون شعور بالاحساس عال بالكرامة والرغبة في العدالة .. ولعل ما يذكرنا هذه الايام كدليل على ذلك عودة شباب الثورة المصرية الى ميدان التحرير لحماية ثورتهم من الاحتواء والعزل ويطالبون بتسليم السلطة كاملة قائمة على دستور يؤسس للحكم المدني الديمقراطي .. وفي نفس الوقت تنطلق الحركة الاحتجاجية الاجتماعية الامريكية التي رفعت شعار ( احتلوا وول ستريت ) في الجامعات والساحات العامة منذ اكثر من شهرين مطالبين بتوفير العمل للعاطلين بين الشباب وانهاء الفروقات بين الاغنياء والفقراء نتيجة اختلال النظام الرأسمالي في الولايات المتحدة الامريكية.
متظاهرينا الشباب يدعون الساسة العراقيين الى تعلم الدروس والعبر وطي الخلافات الماضية وفتح صفحة بيضاء عبر الحوار الوطني كونه الوسيلة الارقى لخلق الثقة المتبادلة وهي الثقة التي يمكن ان نحقق بها التوافق الوطني كي ندعم العملية السياسية ووضعها في المسار الصحيح لمواجهة التحديات المستقبلية ومنها حل مشكلة البطالة والفقر بين الشباب من خلال وضع خطط علمية وموضوعية.
المتظاهرون يريدون من القوى السياسية التركيز على المهام الوطنية كضرورة استعادة المواطن ثقته بنفسه والولاء لوطنه ليضع نصب عينيه مجموعة من الثوابت يتخذ منها بتجديد فقرات من دستورنا الذي ينظم علاقته بالمجتمع لتحقيق العدالة الاجتماعية دون العودة الى الخلف.
***
رأي المواطن
لا يوجد في ثقافتنا السياسية باب الاستفتاء الشعبي ,فالمواطن لم يُسأل عن رأيه قبل اصدار قوانين بريمر!
وهو لم يُسأل عن رأيه حول بقاء القوات الامريكية او عن احتلال العراق , او عن عزل الفتيات والفتيان في المدرسة او عن الاختلاط بالجامعة او عن الحجاب او عن ظاهرة التدين !.. اقترح ان تشكل لجنة برلمانية كفوءة تعد قانون الاستفتاء الشعبي ذلك ايماناً بالديموقراطية ويتم قراءة مشروع القانون دون تدخلات ووصاية من الساسة على اللجنة المشرفة لاعداد مشروع القانون بحجة انه قانون غير أساسي ! وعلى اللجنة ان تضع بعين الاعتبار ان يوم الاستفتاء الشعبي يوما عادياً والتصويت يتم بعد الظهر, كما تقرر منع تمويل عام للاحزاب من ميزانية الدولة ولا بث تلفزيوني كاعلانات ودعاية على حساب الدولة .
***
فيديو غير اخلاقي *
فيديو يثير الاستفزاز بطريقة سادية ـ فاشية متعمد لتعذيب فتاة متهمة بقتل رجل " سيد " وعدها بالزواج فخالف.. كل ما عدت لمشاهدته اكتشف شي جديد برغم اهتزاز اللقطة والصوت غير واضح وسرعة طرح الاسئلة بصوت عالي غير مبرر من قبل ضابط التحقيق بعد ان نتعرف على ملابسه العسكرية وهو مولع باستخدام آلة الفيديو مع مجموعة لهم صلة بالقتيل يحومون حول المتهمة كإننا نشاهد مشهد سينمائي مرعب لتعذيب الفتاة المتهمة في غرفة تابعة لمركز شرطة في مدينة الكوت اذا صّحت المعلومات المرافقة للفيديو .. والحقيقة التي يعلمها الجميع أن أجهزة المخابرات في جميع دول العالم تسعى الى عدم عرض فيديو اثناء التحقيق وان يتم تقديم المتهم او المتهمة بعد الادانة بالجريمة الى محكمة العدل الجنائية .. فكيف لشرطة الكوت الفريدة من نوعها في العالم ان تقوم بعرض الفيديو علنياً وتقدم اسرار التحقيق على طبق من ذهب الى الجميع من عائلة المتهمة والقتيل وايضاً لقيادة الاجهزة الامنية العليا ... نحن في عهد جديد.. أطالب بفتح التحقيق لمحاسبة هؤلاء التابعين الى الاجهزة الامنية وعلى وزارة المرأة وحقوق الانسان ان تتدخل .. واطالب بتدريس مادة الصحة النفسية في مراكز الشرطة ودوائرالمخابرات الامنية وذلك لايجاد شرطة أسوياء عقلياً !.
***
قفشات تظاهرية
ــ كنغر سأل مرته : وين الولد؟ كَالتله: بجيبي ..كَال: لا والله بجد مو وكَت شقه وينه الولد !
ــ الاول : فسر لي شنو معنى شفافية العلاقة بين الشعب والحكومة؟
الثاني : يعني أن الشعب شفاف والحكومة ما تشوفه.* https://www.facebook.com/photo.php?v=219529398120854&set=p.219529398120854&type=2&theater
24-11-11