كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأربعاء 22/10/ 2008

دول الجوار ومحكمة لاهاي! أسامة عبد الكريم العملية الأخيرة التي يتعرض لها اخواننا المسيحيون من ترهيب وقتل وتهجيروحرق للكنائس في محافظة الموصل هي جزء من حملة لها عدة وجوه : حملة انتقامية عنصرية طائفية و استغلال وضع الانتخابات لتصفية المعارضين , وتهميش الاقليات الواقعة في سهل نينوى، وكذلك للمؤيدين لتوقيع الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة الامريكية . يقود هذه العملية الارهابية: مجاميع مسلحة تدعي ( كتائب الألهية ) التي ظهرت قبل نحو شهرين وهي منشقة عن جيش المهدي ومقرها ايران ،حسب مصادر امنية عراقية صادرة عن وزارة الداخلية العراقية، وتقوم هذه مجاميع باثارة البلبلة والفتنة مع الاكراد بتنفيذ عمليات الاغتيالات والقتل ، وهي مدربة تدريبا عاليا دخلت العراق عبر الحدود مع ايران واما الاخرى فأطلق عليها اسم ( فيلق أحد ) تحمل اسلحة مزودة بكواتم صوت وتقوم بزرع العبوات اللاصقة لتنفيذ عمليات ضد مسؤولين امنيين واعلاميين وشخصيات سياسية وعلمية عراقية ، كون ان الحكومة الايرانية سبق ان حذرت من مغبة توقيع الاتفاقية الامنية مع واشنطن معتبرة أن تلك الاتفاقية موجهة ضد الامن القومي الايراني. المواطنون المسيحيون يتدفقون الى قرى سهل نينوى , هم لا يعرفون بعضهم بعضا تماما ولكن وجودهم معا يشد من عزيمتهم ضد اعمال التنكيل الطائفي التي اتت على نحو منظم بتشجيع من دول الجوار، وايضا بعض جهات حكومية وشبه حكومية التي تستغل وضع الاقليات للاستفادة من بناء حلم التعايش حتى افتتاح صناديق الاقتراع لتحظي باصوات الاقليات والعرب معا!!. فكل الدول الجوار التي تتدفق منها المجاميع المسلحة مثل عين النمل !! تعلم بتطور مكانة المحكمة الدولية في لاهاي ،وليس كل دول الجوار لها استعداد للتغرير بانفسهم في محكمة دولية بتهمة الابادة المتعمدة لمواطنين, كما حدث ـ فقط للتذكيرـ في القوش التي راح ضحيتها اكثر من 500 شخص من الاخوة اليزيديين... وهاي مثل سالفة ديجيين اتعاركو فغلب الواحد اما الثاني فراح الى مكان آخر.. الديج الغالب صعد فوك سطح عال واخذ يصفق بجناحيه ويصيح ويفتخر فأنتبه طيرالشاهين الذي يحوم حول الديج فنزل الشاهين سريعاً مثل البرق فأنقض على الديج بثواني .