كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الخميس 21/1/ 2010

حنقبازي أسامة عبد الكريم وصلت الى مسؤول كبير في البلدية بطاقة دعوة من مديرة مدرسة للبنات لمشاهدة لعبة ودية لكرة الطائرة .. فرح المسؤول بالدعوة.. وظل يفكر طوال اليوم، كيف يتحدث مع المديرة والمعلمات والطالبات.. وكيف يشاهد الفريقين بالنظارات الشمسية ام الطبية .. ومع من يشجع الفريقين.. ثم انتابه القلق على هندامه عندما وقف امام المرآة ، فقرر ان يذهب الى المباريات بدون ارتداء ربطة عنق .. ثم ذهب مسرعاً الى الحلاق حف حواجبه وازال الشعر عن مناخير خشمه واذانه و صبغ شعر رأسه بالحنة السوداء وقلم شاربه .. ورجع الى البيت و وضع شعر الصخل على صدره ولصقه بصمغ الاحذيه لتعبير عن الرجولة ونظف اسنانه بعرك السوس ثم لبس الفانيلا ام العلاكه لكي يظهر شعر صدره كرمز الفحوله الذكريه.. وارتدى القميص الصيفي نص اردان ! للكشف عن ذراعيه وفتح ازرار قميصه وذهب لمشاهدة مباريات كرة الطائرة للبنات .. وعند دخوله ساحة كرة طائرة استقبلته مديرة المدرسة ثم ذهب وجلس في مكانه المخصص له في الامام وهو مكشر عن اسنانه بابتسامة مصطنعة وبعد لحظات وقف المسؤول, وهو يخلع قميصه الصيفي ونفخ صدره الى الامام كأنه ديج مهلس , بدأت الطالبات يتهامسن لدرجة تسمع بسبسة ممزوجة بالقهقهه.. المسؤول الكبير ظل ينظر الى المباريات وهو لا يدري لمن يشجع وكل ما تسجل نقطة لاحد الفريقين يقف ويصفق ويلتف على الجهتين اليمنى واليسرى ويوزع ابتسامته المصطنعة على المتفرجين .. بعض الطالبات يغطين وجههن بواسطة المناديل والاخريات ينظرن الى الارض خجلاً من مشهد المسؤول وهو في الفانيلا ام العلاكه .. وبعد انتهاء المباريات قامت مديرة المدرسة بتوزيع بعض الهدايا الرمزية على الفريقين والضيوف لدعمهم المجال الرياضي ..وقدمت الى المسؤول الكبير هدية عبارة عن شيشة دوه حمام!!.