كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الخميس 1/3/ 2012

ملح وفلفل المتظاهرون * وحقهم الشرعي ! أسامة عبد الكريم المفترض ان تكون لدى نشطاء التظاهر مجموعة من الشباب تحمي التظاهرة وتنسق مع الاجهزة الامنية وليس فقط الحصول على ترخيص او موافقة من " وزارة الداخلية " على المظاهرة في ساحة التحرير.. وقصدي هو ان يكون على الاقل ثلاثة من المتظاهرين مع الاجهزة الامنية ( الشرطة او الاستخبارات بالزي المدني او العسكري في الفرقة القذرة او فرقة 11 والمغاوير ) في كل سيطرة من السيطرات المتواجدة قرب الباب الشرقي ,لان هؤلاء النشطاء يحمون المتظاهرين من المندسين لعرقلة المظاهرة قبل تدخل الشرطة التي تحقق في هويات المتظاهرين لاسباب غير معروفة لسرية العمل الامني !!..لهذا وجدت رجال الامن ـ وهم يحملون اسماء لتدقيق في الهويات !!في المداخل المطلة على ساحة التحرير ـ ان تقدم نفسها كقائد لمعسكر " الشقاوات " والتحريض على العنف والتهديد والترويع و ممارسة ضغوط متنوعة على المتظاهرين لافساد التظاهر و ليس حمايتها .. ان الاجهزة الامنية تقوم بعملية تلبيس و تدليس اي تخويف لاستثارة مشاعر المتظاهرين بحجج واهية وايضا في نفس الوقت لتشويه هيبة الدولة وحقوق الانسان في العراق .. والخطورة تكمن في ان الاجهزة الامنية ـ مخترقة اصلاً ـ تملك قوة التأثير على المجتمع بسهولة وتحويله الى مجتمع منقسم طائفياً كأنهم يدسون السم في العسل الذي يرهق القوى الديمقراطية التي تدعم العملية السياسية .. و للأسف ان المسؤولين في الاجهزة الامنية قادرين على تكوين حجتهم : والله اني عليّه تنفيذ الاوامر من القيادة العليا في بغداد .. مو بيدي شسوي!! , وتزيين مفاسدهم : من يقع في خطأ فهو انسان , ومن يصر على خطأه فهو شيطان .. يقال ان المسؤول الامني حين تؤول اليه السلطة يركب راسه بمعنى يفقد عقله بسبب انه يريد ان يحقق مكاسبه والمميزات والربح السريع و مآربه الشيطانية تدفعه مصالحه فقط !..وبالمناسبة و على الفيس بوك قرأت ان احدى النائبات من المحافظات الجنوبية تقبض راتب 30 الف دولار بالشهر !! وعندها حماية اكثر من عشرة اشخاص .. طبعا عندهم امتيازات خاصة .. وتطالب بسيارات مصفحة ( سعر السيارة المصفحة 100مليون دينار ) لها و لزوجها خريج زراعة الذي تحول بقدرة القادر الى مسؤول رفيع بالجهاز الامني للمحافظة ... من حقها ان تطالب النائبة لها و لعائلتها بسيارة مصفحة مستفيدة من التناحر بين الكتل الكبيرة على المال والنفوذ .. الف عافية ! لحكومتنا على هدر أموال طائلة في أعمال تختلقها .. و تنسى الاحياء العشوائية التي يسكنها الفقراء الذين ليس لديهم اي علم بما تمر به البلاد من ازمة السياسية ولا يعرفون شيئا عن البطاقة التموينية !..لانهم يعتمدون على الشوارع التي صارت مقالب للقمامة بشكل مزعج من الذباب والجرذان..انه امر يدعو للعجب !. ثم ما الذي يجب ان تفكر فيه الحكومة بدءاً برئيس الوزراء السيد نوري المالكي كقائد عام للقوات المسلحة وانتهاء بآخر شرطي ؟ عندما ينظر الى المتظاهر المسؤول عنه وعن حمايته .. وان تكون قيادة عمليات بغداد بالغة الاحترام لحقوق المتظاهرين و الدقة في اصدار الاوامر والنقاء الانساني لضمير الواجب!.. وليس العكس حينما تصبح شبكات أمن الدولة دمية متعلقة بنزوات الجهاز السياسي من كثرة مكاتب الحكومة من التبديل الدائم للجهاز الامني الذي تقطع الاعمال التي بدأها مسؤول رفيع , وتنطلق اعمال اكثر اميّة تتعارض مع حقوق الانسان يصحبها تخطيط متعارض حتى يقطعها المسؤول القادم . ويصعب على الهيئة القيادية العليا اتخاذ القرارات الصحيحة التي تحمي التظاهرات فتلجأ الى اساليب من زمن العهد البائد من مراقبة المتظاهرين و كشف اسمائهم ومن المسؤول وراء المظاهرة .. طبعاً مثل هذه الاوامر اكيد تخلق عدم يقين المسؤولين في اجهزة الامن في جميع مجالات عمل الوزارة حتى لو كانت وزارة الداخلية بوجود وزير او بدونه .. والجميع يترنحون ومصابون بدوار البحر على سطح السفينة المتأرجحة فوق الماء ! المتظاهرون يرون على السيد المالكي كقائد قوات المسلحة ان يعلن بحل الحكومة وان يضع تخطيط استراتيجي لحماية الديمقراطية للقبول الطوعي للدستور وسلطة القانون و التداول السلمي للسلطة لحفظ ماء الوجه قبل قمة بغداد العربي !!.. لانها لا تمارس القدر الواجب و لا تؤمن اصلاً بحرية الاعتقاد والرأي والتعبير والنقد الموضوعي البناء وسائر حقوق الناس , واقترح على حكومتنا : ـ اختيار عشرة دوائر امنية في بغداد تضم من مسؤولين كضابط امني ,مأمور قسم ,ومحقق جنائي حسنى السمعة غير طائفيين , ولا عنصريين , ومن العناصر الفعالة في مؤسسات المجتمع المدني للتعاون على سيطرة الامن على الشارع من سلوكيات المشبوهين والحماية من العصابات الارهابية ومراقبة الاسواق وحماية المظاهرات . ـ على جميع موظفي وزارة الداخلية والدفاع والشرطة ان يتم تدريس قانون حقوق الانسان ( الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948 ) ** كواجب لقبول منتسبي جهاز الامني والعسكري .. واذا اجتاز الشرطي امتحان القبول.. اعتقد ان نهضة حضارية ستقوم في وطننا بوجود شرطي يفهم حقوق الانسان ..واذا غش بالامتحان يعني حكومتنا فاشلة بكل النواحي ... والباب توسع جمل!.   * http://www.youtube.com/watch?v=OEx9GSkdLa0&feature=related **http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86_%D8%A7% D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86   03-01-2012