| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أسامه عبدالكريم

 

 

 

الخميس 1/5/ 2008



جـامـعـة أم حـسـيـنـّيـة الـبـصـرة !

أسامة عبد الكريم

من المعروف إن التعليم الجامعي يدعم الطالب بقدرات ومهارات تمكنه من التدريب على اي مهنة وتجعله يتكيف مع اي اعمال مهما كانت بعيدة عن تخصصه, فالتعليم الجامعي في مدينة البصرة يفتقـر الى الجودة في الخمس سنوات الماضية,و خريج الجامعة بغض النظر عن مستوى تعليمه وجودة هذا التعليم, أصبح يعاني من البطالة سواء كان كفؤا أم لا, ,بعد سيطرة التيارات الدينية المتطرفة على جامعة البصرة وقد قضى على هيبتها وحرمتها داخل حرمها !!, فيحاول الحصول على فرصة عمل بـ (الواسطه ) ان كانت حزبية او شخصية عشائرية او دينية طائفية او بالرشوة,واخطرها هو انضمامه الى الميليشيات المسلحة التابعة الى الاحزاب الدينية. والمشكلة هي انعدام التنمية من قبل الدولة ,فاذا كان البديل هو توسيع في مشروع تنمية قدرات اعضاء التدريس والقيادات بالحصول على دورات تأهيلية لرفع الأداء وكيفية توصيل المعلومة ونقلها عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة وتحسين القدرات الذاتية كرفع جودة المستوى التعليمي لخريجي الجامعة في توفير شبكات الإنترنيت داخل مكتبات الكلية وعقد ندوات علمية خاصة مصغرة لتنمية قدرات الطلاب وروح الابداع والابتكار بداخلهم.و استفادة من تجارب التعليم في البلدان الاخرى كماليزيا والهند, واهتمام باللغة الانكليزية., ستساعد على استيعاب طلاب الجامعة سواء في كليات العلوم الانسانية ( كليات الحقوق و التجارة و الاعلام والفنون والآداب وغيرها) أو العلمية ( الهندسة المعمارية والطب والتكنولوجيا ) .

قالت أم تسواهن : يمعود السبب الرئيسي هو مخلفات الامراض الاجتماعية ـ اشاعة الفقر والجهل والتخلف ـ التي اصابت مجتمعنا في العهد البائد للدكتاتورية نظام صدام الفاشي,والتركيز على الألة العسكرية والأرهاب.فأكيد يصاب التعليم الابتدائي والثانوي بالفشل ثم انعكاسه على التعليم الجامعي !!.وفي المقابل هناك انخفاض و انصراف أساتذة الجامعة عن رسالتهم بسبب الارهاب والتهديد وعدم دعمهم ماديا وامنيا من حكومة المالكي ,ادى الى ان غالبية أعضاء هيئة التدريس هاجرت الى الخارج ولغرض البحث عن مصدر رزق آخر. ولا تنسى في السبعينات كان هناك وعي واهتمام سياسي أما الآن فالنشاط السياسي في الجامعة أصبح متروكا للجماعات الدينية المتطرفة تمولها جهات خارجة عن القانون!!.وزاد الطين بلة مؤخرا اجبار الطلبة والطالبات من الثانوية للانضمام الى التعليم الديني و هو منهج غير متطور اساساً كأننا في عصر الإسلام الوسيط , ليس له اي علاقة بمكافحة الارهاب والتطرف الديني!!!.
قلت: ان التعليم بوجه عام والفني بوجه خاص بحاجة الى حل مؤقت ! لاستهداف الشباب المتسربيـن من التعليم او العاطلين وتدريبهم على المهن التي لاتحتاج الى خبرات كبيرة, ومن الضروري توفر التمويل اللازم من قبل الدولة للقيام بالتدريب على مستوى واسع,وايضا اهتمام باصدار تشريعات قوانين بديلة عن (قانون العمل رقم/ 71 لسنة 1978 وقانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال رقم / 39 لسنة 1971) التي ألغاها الحاكم المدني الأميركي بول بريمر عام 2003 , وقصدي ان دور الدولة حيث يقوم على برنامج تحديث الصناعة بالتعاون مع القوى العاملة والغرف التجارية ــ الصناعية او مراكز تحديث الصناعة في مشروع لتدريب الشباب وتنمية البشرية , ومن جانب آخر على الدولة ان تشكل لجان مختصة واثبات كفاءة من خريجي الجامعات العلمية للعمل والتدريب في ادارة المصانع . وعلى حكومة المالكي ان تتولى أمر التعليم بجديّة فتعضده وترفع من قدرته على خدمته بتفعيل وإعادة صياغة الإدارة التعليمية في جميع مؤسسات الجامعات العراقية بشكل علمي يوازي مستوى الجامعات العالمية, لان التعليم أساس أي تقدم ! وان نتحدث عن قيم جديدة كترسيخ مفهوم التقدم بالعقول وليس بالبطون .... وهاي مثل سالفة.. البطن والرجلين تخاصموا فيما بينهم أيهم يحمل الجسم ,كَالت الرجلين :احنه بقوتنا نشيل اللشّه ( الجسم ), كَال الجوف ( البطن ): آني لو ما آكل من الطعام وانتم ماتكدرون تمشون وتحملون فد شي !!!





 

Counters