أسامه عبدالكريم
الثلاثاء 17/2/ 2009
تغيير الواقع الامني = تداول السلطة السلميأسامة عبد الكريم
مهما يكن الامر , الموقف من نتائج الإنتخابات مجالس المحافظات هو الجواب الجيد والضروري ,حيث سمح برؤية الهزة التي مرت على الاحزاب الاسلامية الدينية , والتمييز بوضوح غير عادي بين المواقف المختلفة التي زجت تحت يافطة الدين ( المحاصصة الطائفية ).اذ من الاصح القول ان الحملة الانتخابية التي تركزت على الخدمات , افقدت المواطن الثقة بالاحزاب الاسلامية برغم ان حزب المالكي ( قائمة دولة القانون ) في انه وجه الرأي العام الى مسار آخر وربطه بادارة الحملة ضد الميليشات المسلحة (خارجة عن القانون ) مما ترك الجمهور و مزاجيته في احساس واضح, فوجد تعبيره داخل صناديق الاقتراع , وهذه نقطة تسجل الى قائمة المالكي في انتخابات مجالس المحافظات , لكن يبدو لي انها مجرد هدنة مؤقتة مع المليشيات التي كانت بائسة , ومشوشة من دون وسائل متطورة منذ احداث 2006 , وايضا ينبغي التفكير في عصبة الارهاب للعصابات المسلحة التي اكتسبت خلال السنوات الخمسة الماضية تجربة قتالية ,اغلب الظن ستقاتل على نحو افضل في المستقبل ,دون التخلي عن القدرة العسكرية المدعومة من دول الجوار , مع الاخذ بعين الاعتبار تحول المليشيات الى فرق مسلحة تتقن لعبة الاغتيالات ــ الشهيد كامل الشياع على سبيل المثال ــ التي تجد غطاء فعلي للتحرك داخل مؤسسات الدولة بطريقة مافيوية.
فما على حكومة المالكي الا ان تفي بالالتزام والواجب :
1 ـ استعدادها للالتزام من الان بالطريقة التي لا تقبل التأويل في حل المليشيات المسلحة في جميع المحافظات عن طريق اخضاع الجماعات المسلحة الى القانون ونبذ العنف او دفعها الى تغيير موقفها عن طريق التحدث والتحاور لمعرفة لغتها.
2 ـ التنسيق مع القوى الوطنية والقومية في تعزيز المصالحة الوطنية بمنطق الجدية لا يقبل التنازل عن الولاء للوطن.
3 ــ تعزيز سمعة الجيش كمحافظ على القانون وابعاده عن الطائفية والتملص من المسؤولية.
4 ـ الالتزام بالقانون الدولي وايضا يجب ان تكون القوانين الجديدة مستقلة وفعالة لحماية السكان المدنيين وترسيخ مفهوم المواطنة.
5 ـ دعم وشراكة الاحزاب الصغيرة في مجالس المحافظات للمساهمة في التركيز على مواضيع الرقابة و الامن والاعمار أولا ومواضيع الخدمات والبيئة والاخلاق وسلامة الحكم.
6 ــ حماية هيئة القضاة من الفساد الاداري والسياسي .