| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أسامه عبدالكريم

 

 

 

الخميس 15/10/ 2009



كفاءات ام افساد المعايير!

أسامة عبد الكريم

استأنف مجلس النواب في جلسته العاشرة المفتوحة, وهي الاخيرة من امس الاول , لأستجواب وزير الكهرباء كريم وحيد , وخلال الجلسة ـ حسب البيان لمجلس النواب ــ طرحت النائبة جنان العبيدي التي تتولى التحقيق مع الوزير الكهرباء , ملاحظاتها واستفساراتها بخصوص العقود الوهمية التي ابرمت مع شركات غير معروفة التي بلغت قيمتها عشرة مليارات دينار والمبالغ التي صرفت على مبنى الوزارة والعقد الخاص بشارع الفلاح , كما تساءلت عن سبب عدم مخاطبة الوزارة للجنة النزاهة للتحقيق في الموضوع, ففي الوقت الذي يجد فيه الوزير على مقعد الاتهام الشعبي من الناحية الاخلاقية ـ يتملّص من الاجابة ـ على الاقل بسبب الاحتفاظ بحقه في الصمت خلال التحقيق .

وتطرقت النائبة حسب بيان مجلس النواب الى "عدم وجود عدادات لمعرفة كمية الوقود المستلم من المحطات الكهربائية وعن الية ابرام العقود مع الشركات ولماذا ذهبت في عدد الشركات الاخرى رغم مخالفتها قرار مجلس الوزراء كونها الوزارة الى شركات محددة دون الشركات الاخرى رغم مخالفتها قرار مجلس الوزراء كونها عقودا احتكارية فضلا عن سبب التفاوت الكبير في اسعار محركات الطاقة الذي يصل الى احد عشر مليون يورو والجدوى لهذه العقود."

المواطن العراقي يتابع بهم عالي بالنسبة الى المسؤولين الكبار الاخرين في الدولة الذين سيأتي دورهم في الاستجواب عن عدم كفاءتهم واهدار المال العام, حيث بدأ هؤلاء يتحركون بطرق ملتوية جيئة وذهابا وبطمأنينة مستمتعين بالحصانة الشرعية الكاملة ومسنودين من قبل احزابهم السياسية بحجة انهم تحدثوا بصراحة وابعاد الشكوك التي تنسب لهم, الا ان هذا الاسلوب ـ الفساد ـ المرفوض حظي بالشرعية واصبح وباء خطرا على دعائم الدولة .

نحن بحاجة الى اليوم الى حكومة تكون لها القوة لان تعيد للعراق قوة الردع, القضاء على جماعات المسلحة وليس على اساس تنازلات مبالغ فيها ,تعزيز شبكة علاقتنا مع الدول الاقاليم والعالم ,ومواصلة بناء الحصانة الاقتصادية للعراق كقوة اسراتيجية لصد سيطرة الاحتكارات في الخدمات الحيوية على الاقتصاد,وكذلك تعزيز المجتمع وتقليص الفوارق: القضاء على الفتنة الطائفية ومحاسبة من يحرض لها خاصة في خطب الجمعة , والابتعاد عن المحاصصة وحل الميلشيات وتسليم سلاحها الى الدولة, وكل هذه لن تتحقق دون اقامة حكومة وحدة وطنية بدون تدخل اقليمي الى مسار التنازلات والابتزازات.

فعندما يتصرف اي وزير او مسؤول حكومي في الدولة, بهذه الطريقة فانما يعرض نفسه للادعاء بأنه يستخدم الاموال العامة لخدمة اغراضه الشخصية اي يشتري مكانه من خلال القدرة على اثابة ناخبيه وتنفيعهم خلال تحسين وضع اعضاء حزبيه ودعمهم وتوزيع المناصب ووظائف يأتي تمويلها من خزينة الدولة أو متهم بشراء مكانه في قائمة حزبه بالمال او بشيء يعادل من ماله الخاص.وهذا يعني انه ينطوي على اعطاء رشوة من حيث المضون, ويتضح الآن هو ان شخصية جماهيرية عامة وثرية قام بانفاق جزء من امواله لتحسين موقعه أو الحفاظ عليه قد انتهى من الناحية السياسية ,اذا اثبت صحة الامر. .. وهاي مثل سالفة (ابو كاطع ) على لسان خلف الدواح :

ذيج السنه ساجت العباس (سركال الجرية) حط عينه على ابنه الزغير ( احميدي ), وصار عنده اعتقاد يلن (احميدي) لكطه... يفتهم ازود من اخوته الاكبار.. وكام يجيبه وياه للدواوين. معلومك جانت الاصول بالريف, ما تسمح للطفل بكعدة الديوان, لكن ياهو اللي خلكك ويتبالش وي ساجت العباس بحجي زايد وناكص؟!
يوم من الايام جابوا غدا لساجت, والغموس دهن و دبس... واحد من جماعتنا مقهور من الولد, راد يبهذله بالديوان, وجان ينشده:
- يكولون عنك يا ( احميدي ) تفهم حيل... أرد اسعلك سوعال: منين يطلعون الدبس؟
جاوبه احميدي: ام..م..!! حتى هاي ما تعرفها؟!.. يطلعون الدبس من " مزاليج " البصل !!
وجان يكوم ساجت العباس على حيله ويكول:
ـ هاي خطوة .. خطوتين لبو فاضل.. ان جان امعلمه .. يو كايل له على هالجواب.. ولكم هاي (الهام رباني ) !!



 

 


 

free web counter