| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أسامه عبدالكريم

 

 

 

                                                                                     الخميس 12/1/ 2012

 

ملح وفلفل

المتظاهرون والتراخيص!

أسامة عبد الكريم

عباقرة لجنة التراخيص للتظاهرات التابعة لوزارة الداخلية ـ الدفاع ! رفضوا طلب الرخصة للمتظاهرين في ساحة التحرير وغيرها من ساحات المحافظات بمناسبة يوم الجلاء أو يوم السيادة أو يوم الوفاء أو يوم الاستقلال وهي مشكلة لم يتفق حتى برلمانيين على تسمية يوم خروج القوات الاجنبية من العراق ! ومع كل هذا يعتبر يوم (31-12-2011 ) يوم وطني للعراقيين بكل اطيافيهم .. و ينتهي فيه وجود القوات الاجنبية التي شدت رحالها خارج ارض الرافدين, اما الحجج وهي ان كانت " ظروف خاصة " كانذارات جيم و باء و الف او ما معناه اننا في شبه حالة طوارئ او على ضوء التخوف من المساس بالنظام العام او بقاء بعض الجماعات والفرق المسلحة والخلايا النائمة " القاعدة " التي تستغل الفرصة لضرب القوات الامريكية في المطارات او على الحدود العراقية الكويتية.

المتظاهرون يرون ان المالكي وسلطاته الواسعة واحتفاظه بمنصبي وزيري الداخلية والدفاع غير جدير بالاستمرار بحكومته لانه فقد التركيز على الاوضاع الداخلية ــ الميليشيات المسلحة واختراقات الاجهزة الامنية وتحجيم الاجندة الاقليمية في الشأن العراقي ــ والاقتصاد بحكم اعتماده الفردي على قوة الاغلبية البرلمانية فتصير العملية السياسية متعثرة و تدخل حالة مساومات ومفاوضات يصعب فرض المسؤوليات والواجبات والبطء في اتخاذ القرارت والفشل في ادارة شئون البلاد لان نوايا الكتل الرئيسية والاحزاب السياسية تتجه نحو التشبث بالمحسوبية لتغليب مصالحها الشخصية والسياسية على حساب مصلحة الشعب..و ربما لا يكون قادرا على الحفاظ على تحالفاته داخل كتلة الائتلاف .. لهذا المتظاهرون يشككون في مدى قدرته على احتواء القوى السياسية المتصارعة و المتصارعين على كرسي الرئاسة و كراسي البرلمان .

اكيد صعق المتظاهرين واصابتهم الحسرة بعد ان سمعوا الخبر برفض ترخيصهم من قبل وزارة الداخلية وقرارها كان غير منطقي و متعمد! وهو ان دل على شيء فإنه يدل على فهم سطحي لحقوق الانسان و حتى لو اقترن الامر بالتعبير عن فرحتهم بطريقة سلمية لاعادة البهجة في نفوس العراقيين في ذلك اليوم المجيد!.. والمعروف ان المظاهرة او الاحتجاج او الاعتصام يجب الا يتجاوز ابداء الرأي بالكلمة المكتوبة او المسموعة ويتم في مكان محدد ومدة محددة يتم الانصراف بعد تقديم المطالب لمكتب رئيس مجلس الوزراء .. فالحقيقة ان المتظاهرين لم يقوموا بالتظاهر بشكل عشوائي و دون ترخيص لمجرد اللهو والعبث بل لفهمهم للواقع والحياة الاجتماعية في العراق واعتمادهم على المعاهدات الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية - وحكومتنا وقعت على بنود الاتفاقية ـ التى تنص المادة (21) منها على :" ان يكون الحق في التجمع السلمي معترفا به. ولا يجوز أن يوضع من القيود على ممارسة هذا الحق إلا تلك التي تفرض طبقاً للقانون وتشكل تدابير ضرورية، في مجتمع ديمقراطي، لصيانة الأمن القومي أو السلامة العامة أو النظام العام أو حماية الصحة العامة أو الآداب العامة أو فضلا عما سبق من وجوب احترام حرية التعبير والفكر لأي إنسان".

في زمن نظام صدام الدكتاتوري ,كان القضاة فاسدين بمعنى الكلمة .. تصور.. انعدام سلطة رقابية فلهم الحق بحبس المحامين اثناء الجلسات , ويمنعون قضايا الاغتيالات والاعتقالات لكشف الحقيقة لاهالي الضحية , ولهم الحق في تزوير الانتخابات وتعيين ابنائهم على حساب الخبرة وتزوير الشهادات للسيطرة على عقارات الدولة وتبييض الاموال المسروقة من المال العام وتكريس الفساد والجريمة السياسية والارهاب والاخلال بالامن الاقتصادي والاجتماعي !.. واذ لم تسجل في حزب البعث كبعثي فانت مراقب ولا يمكن ان تعين في دوائر الحكومة ولا تدخل الجامعات العراقية ولا حصولك على سكن في الاقسام داخلية !.. والقضاة دائماً مع المخابرات واجهزة الشرطة يرفضون اي ترخيص للتظاهرات .. ومن اللافت للنظر مازال بعض القضاة لحد الان يمارسون نفس الاساليب القديمة بين التطرف الطائفي والاستقطاب الحزبي ...اتساءل مع نفسي هل نحن راضين على استمرار الفوضى بين قضية (الهاشمي) وتراخيص التظاهر بيوم الجلاء .. ام نرثي لاحزاب متهالكة و جماعات لا هوية لها.. طامعين بالكراسي والنفوذ المالي...كل يغني على ليلاه ... وللاسف الشديد اننا نجيد محاسبة الآخرين وننسى اننا لم ننتقد ذواتنا ولم نحاسب انفسنا ونصلح حالنا وهذه علة المغالطات.

***
شجاعة المالكي !
كلما تابعت حديث السيد الرئيس نوري المالكي في الاعلام المرئي والسمعي , اكتشف .. لم تكن خطبه سيئة , ولم يكن هو الذي كانه قبل خمس سنوات.. لانني اؤمن بان كل شيء في حركة .. والحركة بركة. و يخيل لي بان المالكي شديد الاعتداد بنفسه , وسياسي يحمل على ظهره عبء السنين من المنفى ,وهو يعرف كيف يخاطب المليشيات المسلحة وايضا يسعى الى اعادة انتخابه للمرة الثالثة !! بالرغم من عجزه في مواجهة الاجندة الاقليمية .. وهو محارب من اجل حقوق الانسان ومن اجل العدل الذي هو اساس الحضارة والامل والحرية والديمقراطية للعراقيين ..وهو يفهم جوهر الديمقراطية التي اصلها كلمة يونانية مركبة من لفظين ومعناها شعب وسلطة ..اي سلطة الشعب ..وهو يريد ان يثبت للتاريخ على حق ان جوهر الديمقراطية هو حرية فردية واحترام اختلاف الرأي والرأي الآخر واحزاب قوية ولائها للوطن وتعزيز مفهوم المواطنة وتداول السلطة وفترة محددة للحاكم في السلطة بمعنى عدم استمراره فترة طويلة في الحكم .. ولاشك ايضا انه حريص على وطنيته من اجل دفع العملية السياسية الى الامام عبر قنوات الحوار بين الاحزاب السياسية التي اصابها الانسداد .. وانسحبت الشخصيات الوطنية صاحبة الفكر والرؤية , لانها لا تملك السلاح ولا المال ..واصراره على تطبيق العدالة والقانون ومكارم الاخلاق و محاربة الفاسدين عندما يتحول الدين عند الجماعات المسلحة الى أداة للوثوب على السلطة .. ويصّر على معرفة عدم استجابة بعض الاطراف الدينية المسلحة لمبادرته للانضمام للعملية السياسية خاصة الخلايا النائمة لـتنظيم (القاعدة) وغيرها كجزء من معالجة مشاكل الانفلات الامني ومسألة الإرهاب بالدين الذي تحول الى تجارة و فتاوي تجلب الاموال فتراجعت روح التسامح وغابت معايير العدل وسادت روح الإحباط واللامبالاة والغلظة.. وهو حريص على تطوير السياحة الى حضارة وادي الرافدين .. ويخيل لي لوطنيته يستطيع ان يضع سور كهربائي يحيط بالحدود العراق ليصعق الارهابيين والمتسللين وحتى الذباب المذموم !.. وهو يسعى الى الفصل بين السلطات و يضع إطار للنظام السياسي الديمقراطي للاستفادة من التجربة التركية وجنوب افريقيا.. و من شجاعته سيتقدم للاعتذار للسيدة العراقية هناء ادور الناشطة في حقوق الانسان بعد طردها من قاعة الاجتماع ! .. واذا لم يفعلها فافضل له ان يستقيل مع حكومته واجراء انتخابات مبكرة !.
***
شجاعة اوباما !
قبل فترة وصلتني عبر( الايميل ) رسالة من السيد اوباما براك رئيس الولايات المتحدة 18ديسمبر,2011, الساعة 11:56 صباحاً.. كنت متردد من فتحها خوفا من فيروس يشل كمبيوتري فبقيت انتظر .. الى ان سألت زوجتي حول استلام مسج من " مستر اوباما " قالت ببرود : نعم .. بعد خراب العراق !.. قفزت من مكاني الى الكمبيوتر لقراءة " مسج" السيد اوباما:
الصديق
في صباح اليوم المبكر, آخر قواتنا تغادرالعراق.
ومثلما نكرم و نتأمل على تضحيات الملايين من الرجال والنساء التي قدمت لهذه الحرب,اردت ان اتأكد من انكم سمعتم الاخبار..
هذه الحرب جلبت في اخر المطاف المسؤولية لاثارة الكثير من الاميركيين ولاول مرة على تورطهم في العملية السياسية . ومحصلة اليوم هو تذكيركم عندنا نية الاهتمام بمستقبل بلدنا ونقول في التوجه الذي نختاره شكرا لك
باراك
 

Early this morning, the last of our troops left Iraq.

As we honor and reflect on the sacrifices that millions of men and women made for this war, I wanted to make sure you heard the news.

Bringing this war to a responsible end was a cause that sparked many Americans to get involved in the political process for the first time. Today's outcome is a reminder that we all have a stake in our country's future, and a say in the direction we choose.

Thank you.

Barack

اكيد الجالية العراقية في الولايات المتحدة الامريكية استلمت هذه الرسالة .. طبعا سحب القوات الامريكية في موعدها المقرر له دلالات مشجعة للوفاء بالاتفاقية مع العراق وموقفه الشجاع امام اعتراض الجمهوريين على سحب القوات وامور اخرى لاهتمامه بالوضع الاقتصادي والضرائب والاسلحة والإجهاض . بصراحة شيء جميل ان تصلك رسالة من باراك اوباما وهو على ابواب الانتخابات القادمة .. ودرب الجلب على الكَصاب !.

***
قفشات تظاهرية
ـ اوباما سأل مدير الاستخبارات (سي إي آي): اكَلك احنه من انسحبنا من العراق ..العراقيين كاموا يعرفون كلشي وكلاشي على خططنا واستراتيجيتنا قبل تنفيذها .. شنو القصة؟ .. كَال المدير : مستر اوباما ..هاي بسبب سر كلمة ( شكو ماكو ) اللي يستخدمها العراقيين هواية . كَال اوباما: لعد زين راح اجرب بنفسي ..اوباما كَام وطول شواربه ولبس الصاية والسدارة وراح يتمشى بالشورجة .. فشاف بقال يسّبح وكاعد بالدكان..اوباما : الله يساعدهم حجي .. البقال : هلا يابه هلا.. اوباما سأل: أي حجي ..شكو ماكو؟ .. البقال كَال: والله يابه ماكو شي ..بس يكَولون اوباما ديفتر بالشورجه.

ـ استاذ حسن العلوي من القائمة البيضاء راح يكشف اسنانه عند الدكتور اياد علاوي . .كَاله الدكتور: يرادلك تقويم.. رد العلوي وكَال: ميلادي لو هجري .

ـ دخل معلم للصف وسأل الطلاب : ها اليوم بيّن عليكم دارسين ؟ كَلوله الطلاب : لا استاذ بطنج.
 


12-1-12
 


 

free web counter