| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أسامه عبدالكريم

 

 

 

الخميس 10/4/ 2008

 

الـولاء للـوطـن أم صفقات تجارية !

أسامة عبد الكريم

من الصعب اخفاء حقيقة ، ان غالبية اهالي النجف غير راضين على تصرفات ميليشيا جيش المهدي , منذ احداث آب عام2003 ,التي اغتيل فيها الشهيد الخوئي ودارت معارك بين قوات التحالف وجيش المهدي حيث وصلت تلك المعارك الى مقبرة السلام !! , ناهيك عن دور ايران في احتواء شيعة العراق من خلال الاحزاب الموالية لها عن طريق ضخ السلاح والمال الى الميليشيات عبر المؤسسات الخيرية والحسينيات وعلى رأسها ( مؤسسة علي خامنئي الخيرية ) التي اصبحت غطاءا لتحرك (اطلاعات) والحرس الثوري وفرق الأغتيالات .. وحتى قيل ان المخابرات العراقية في زمن حكومة اياد علاوي ارادت ان تفتح فرعا لها بالمدينة فجاءها رفض من قبل المخابرات الايرانية !!.ثم جاءت احداث البصرة والمحافظات الجنوبية من خلال اشتباكات بين قوات الامن وجيش المهدي الذي تلقى ضربات قاسية جداً من قوات الامن الحكومية والتحالف ( الامريكية والبريطانية ) .. وميليشات الصدر كانت متعطشة لوقف اطلاق النار برغم انها تملك قدرة جماهيرية كبيرة , مما يعني تركها لتستكمل زخم سيطرتها على المجتمع العراقي , لتتحول الى مؤسسات عسكرية كارثية لدرجة تشكل خطورة على العملية السياسية، و لهذا تؤيد حكومة المالكي بضم التيار الصدري للمجريات والتحركات السياسية بعد حل جيش المهدي بدون شروط مسبقة.
قالت أم تسواهن: " المؤيدون لحل الفصائل المسلحة والميليشيات يكونون محقين جداً, لأن تسليم أنواع السلاح الى دولة القانون يوفر الأمان والاستقرار في وطننا , وقد صدر قرار بحلها زمن حكومة أياد علاوي في عام 2003 , لكن لم يسمع احد , او لم تتفق الميليشات فيما بينها لانها مشغولة بالتعنت الحزبي والمكابرة والتصفيات بالقوة والثأر و السيطرة على الأرث المالي للعتبات المقدسة. والمعارضون لحل الميليشيات ينطبق عليهم المثل ..جرو وكـع من الضعّـينه !
قلت : يبدو لى ان التيار الصدري بحاجة الى موقف أستراتيجي ,هو اعتماد على حل جيش المهدي والمشاركة في العملية السياسية مع حكومة المالكي ـ طي الخلافات الماضية ـ كشريك معترف فيه في المعادلة العراقية العامه.
من يتمعن في موقف التيار الصدري هذا, يجد انه ملزم بالمساهمة على اقامة دولة القانون ونبذ العنف بكل اشكاله, واعتماد اساليب الحوار في الحياة السياسية العراقية ,واعطاء التوازن بين الدين والدولة, و وضع جدول زمني لانهاء وجود القوات الاجنبية التي جاءت بشرعية قرارات مجلس الامن و تحل محلها قوات حفظ السلام تابعة للأمم المتحدة.واجراء المفاوضات السياسية مع قوات التحالف بأجواء من السكينة والهدوء, و الثقة , وقوة الارادة لصنع القرار العراقي .ومهما يكن من أمر ,يبدو الان بوضوح ان المواجهات التي يعيشها جيش المهدي في جبهات مختلفة ضد حكومة المالكي و قوات التحالف( الامريكية والبريطانية ) ,ستؤدي الى استئناف العنف .. و الخاسر هو ميليشيا جيش المهدي ! ...ويصير مثل سالفة البكَه (البعوضة) .. من يوم وكَـفت على كَـرن الثور فظنت نفسها ثقيله عالثور ,فكَالت البكَه : اخي الثور اذا آني مثقلَ عليك بس كَلي خاطر اطير..كَال الثور وهو رافع عينه اليمنى :آني ما شعرت عليمن نزلتي و ما ادري عليمن ضررتي !!.










 

Counters