| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أسامه عبدالكريم

 

 

 

                                                                                     الجمعة 10/2/ 2012

 

ملح وفلفل

المعتصمون وكرامة اساتذتنا !  

أسامة عبد الكريم

في زمن نظام صدام الدكتاتوري  و مؤسساته الحكومية ( 1963ـ 2003 ),  تحولت الاخلاق عند مسؤول حكومي  ( بعثي ) الى  مخبر فاشي  مافيوي ! يخرق للقانون  وخضوع للبطش وارهاب للأمن !, وليس فقط رغبة في الانتقام و ترضية  للقائد الضرورة ! او مسؤوله الأعلى رتبة حزبية الذي اذكى بتلك الطموحات المتوحشة, وانما لصنع الخوف في حملاتهم الايمانية الطائفية حيث تحولت  العلاقات  الانسانية بين موظفي الدولة الى اللون الرمادي  والجو الذي يخنق العقول والكل مرتبك من شراسة التشكيك والدسائس  والقمع من حوله .. و مع هذا كانت العوائل العراقية مصّرة على التواصل الاجتماعي  لمواجهة الدروع البشرية ( الجيش الشعبي و فدائيي صدام  ) لدكتاتورية صدام و ولديه اللذان اباحوا لانفسهم  تطبيق حالات الفزع والرعب التي اثاروها في قلوب الاساتذة و الطلبة الجامعيين خاصة عند الطالبات.

ومشكلتنا اليوم  مازال المسؤول الحكومي الحالي يلجأ الى  نفس طريقة نظام صدام : الرشوة  و البيروقراطية والفساد بانواعه والانتماء الى فصائل مافيوية مسلحة  باسم الدين والطائفية على اغرار جماعات الامر بالمعروف والنهى عن المنكر التي " تتعقب ظاهر الأمر و لا تفطن لبواطنه " , لان عقلية المسؤول الحالي لم تتغير نحو الاحسن في الكفاءة والخبرة ضمن مجال عمله, ولا حتي اخلاقياً لانه متعين بالواسطه .. او ربما عناداً لتغطية عيوبه في الخبرة.. وهاكم ما حدث في جامعة القادسية  من تصرفات لا اخلاقية من الدكتور.. الدكتووور! إحسان كاظم شريف القرشي  رئيس جامعة القادسية  الذي استخدم كلمات والفاظ  نابية للتقليل من اهمية الأساتذة الجامعيين امام طلبتهم  ومنع دخول الاعلام الى الجامعة لتغطية اعتصام الاساتذة والطلبة ..وضرب عرض الحائط بكل القيم الجامعية, لانه ما في اي جامعة في العالم تعطي رئيسها  الحق بالتشهير العلني باساتذتها مهما كانت الاسباب. كأننا امام مشهد انهيار غير مسبوق للجامعات العراقية  حيث يتم تعيين مدراء ورؤساء وعمداء في مناصبهم بناء على ترشيحات الأمن و توصياته! بمعنى آخر  تغلغل اجهزة امن الدولة في الحرم الجامعي .. اليس على الدكتور القرشي ان يقدم نقده للاساتذة عبر قنوات شرعية  تتيح لهم  حق الدفاع في مواجهة الاتهامات وفي اطار يحفظ سمعة وكرامة الاستاذ.

فاين هي الديمقراطية والاعلام ودوره في بناء الدولة الحديثة في العراق  التي  يتحدث عنها الدكتور القرشي  في ندوة عندما كان رئيس الجامعة المستنصرية آنذاك .. يخيل لي انه يضع على وجهه قناعاً زائفاً للديمقراطية .. يكفي اساتذتنا ما ذاقوه من الظلم و التنكيل ابان النظام السابق .. فاول شيء يحس به الدكتور القرشي بفزع  اساتذتنا في جامعة القادسية .. ولتفيق وزارة التعليم العالي  لتعطي حق للدكتور القرشي بالاقالة لان وجوده في التعليم كارثة !.

***

 يوم الحب العالمي !

بدأت واجهات المحلات و المقاهي تتزين بالقلوب و كلمات عن الحب والورود الحمراء وحتى على الفيس بوك يدعونك  مع زوجتك او حبيبتك  لسهرة او حفلة خاصة في عيد  الحب  الذي يصادف يوم  14 من هذا الشهر. وتسمع عبر المذياع  بعض قصائد الحب  يقرأها بعض الممثلين المشهورين .. وحتى في المترو تقرأ اعلانات  فيها مقاطع من قصائد تمجد الحب والسلام .. والحب مو مذلة الحب اسمى ورده !.. وفي هذا اليوم يقدم الرجل والمرأة الورد  وبطاقة عيد الحب كتعبير عن الحب والشوكولاتا مع قصاصة من ورق مغلفة مع قطعة الشوكلاتا  تحوي على  تعابير رومانسية.. وحسب تصوري..ان  وزارة المرأة بقيادة الاخت !  ابتهال كاصد ستمنع الورد في الدائرة الحكومية  خاصة الورد الاحمر لانه يسوي حساسية  بخشوم الموظفين !.. وسيطلب اقنعة وقائية  للموظفين مما يؤدي الى ارباك مالية الوزارة  وتنعكس سلبياً على موازنة العام 2012 ! .. كما ستصدر وزارة المرأة  ـ طبعا بالتنسيق مع وزارة التجارة ـ قراراً بمنع استراد الشوكولاته بحجة ان المرأة العراقية عندها زيادة السكر بالدم !.. بما ان المرأة العراقية لها رغبة في التجوال والزيارات .. لهذا يقتضى الامر ان وزارة المرأة ستشرع في انشاء لجان مناهضة لقاء العشاق في الحدائق العامة للمدينة... لكن عشاق المدينة اتصلوا عبر الفيس بوك  وقرروا ان  ينطلقوا بمسيرة  في عيد الحب تبدأ من كورنيش الكاظمية والاعظمية وابو نواس وحدائق الزوراء  وتنتهي امام بناية وزارة المرأة  رافعين لافته مكتوب عليها باللون الاحمر ومطرزة بالورد: باكَة شوك تنغز بكَلوبنا ولا نزل بنت كاصد !!.


09-02-2012
 


 

free web counter