| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أسامه عبدالكريم

 

 

 

الأربعاء 10/9/ 2008

 

 ظاهرة التسول وفـلوس الحكومة !

أسامة عبد الكريم

ينشط المتسولون في شهر رمضان الكريم .. قرب المستشفيات الرئيسية، في الشوارع ، في المساجد والحسينيات والدوائرالحكومية ،في الاسواق .وقرب الجسور..وقرب ابواب مباني الكليات الجامعية .. والمتسولون انواع منهم كبار وصغار السن , وشباب وغالبيتهم من نساء الارامل والمطلقات أضطرارهن لإعالة انفسهن واطفالهن . وتعتبر ظاهرة التسول ناتجة من العوز و البطالة والتهجير والفساد والبيروقراطية و الارهاب الطائفي الذي يولد من رحم االمناطق الفقيرة وكذلك ضحايا حروب الدكتاتور صدام من المعاقين والمشوهين، ومن جهة اخرى، الى عدم كفاءة وخبرة المسؤولين بدوائر الدولة في استخدام الموارد للأستثمار من منظور مصلحة العامة واهدار بالمال العام ـ بمناسبة ان الفائض العراقي من العملة يبلغ 60 مليار دولار لسنة 2008 ـ تحت ذريعة بناء جمعيات خيرية لأقامة نظام اقتصادي اسلامي !! ، وايضاً توظيف غير الانتاجي على حساب الأستثمار الانتاجي سيؤدي الى تدني مستوى المعيشة وضعف في الخدمات العامة يعني استفحال الفساد والرشوة وحتماً سيؤدي الى اختلال التوازن البنية الاجتماعية بتوزيع الدخل المحدود على العائلة العراقية الفقيرة التي تضطر الخروج للتسول بالمقابل ظهور شرائح من الاغنياء ارباب العمل.

ان ظاهرة التسول تحتاج الى حل جذري يتعلق بدعم مادي ومعنوي من قبل الدولة لتنشيط منظمات المجتمع المدني التي تعمل على دراسة الحالة الاجتماعية للأسر الفقيرة المستحقة غير قادرة على الكسب، وانشاء دور المتسولين القادمين من دوائر الشرطة والذين يخضعون الى الفحص الطبي قبل دخولهم الدار لرعاية الاجتماعية للمتسولين. فما الحل لمكافحة ظاهرة التسول ؟ هو أن تقوم حكومة المالكي الى حماية لجنة النزاهة من المافيات والمليشيات العسكرية داخل مؤسسات الدولة وكشف حساباتها بحجة جمع أموال الزكاة ومراقبة إنفاقها بصورة سليمة، وعلى الحكومة ان لا تبخل على تمويل بالمال الشعب لسياسات الاصلاح الاقتصادي الهادف الى حماية العائلة العراقية وخاصتاً تأمين حقوق العمال ونقابتهم من خلال التأمين الاجتماعي والصحي والتأمين ضد البطالة وتوفير العمل للجميع ، لاننا في مرحلة اعادة التصنيع والتعمير.وايضا ان تقوم الدولة بصرف إعانة بطالة لمن ليس له عمل .

فالمواطن العراقي سيحاسب المسؤولين في حكومة المالكي عن اي فلس يسرق ويبدد من خزانة الدولة وسيكشف حجج الحكومة عن سوء التوزيع و بخلها والا تصبح حكومة المالكي مثل سالفة ابو فليّس صاحب دكان ..من كَام يضم دنانيره بقواطي الطماطه وتنكات الدهن ابو علامة الراعي ويخليها جوه الجربايّته ام السبرنك ..ومن تاخذه الغفه يفز بنص الليل مفزوع ويوكف علىجربايته ويكوم يكمّز.. خاطر يطمئن على صوت التنكات والقواطي!!.. واقواها ..فد يوم ابو فليّس اشترى تلاث خوخات ولفهن جوه عبايته ، واخذ يلتفت يمنه ويسره خاطر محد يشوفه ويحسده!! .. دخل داره وسد الباب وشبابيك الغرفة وشعل الضوه واخذ ياكل الخوخه لما ذاكها لكَاها فاسدة،فرماها وبعدين اخذ الثانيه فاذا بيه مثل الاولى فرماها ..وبعدين كام وطفه الضوه واكل الثالثة بالظلمه!!.
 

free web counter